يتم تعريف العلاج بالوخز بالإبر، المعروف باللغة الإنجليزية باسم “Acupuncture”، على أنه استخدام إبر دقيقة الحجم لدخولها إلى نقاط محددة على الجلد، ويعتبر هذا الأسلوب جزءًا أساسيًا من الطب الصيني التقليدي المستخدم لعلاج الألم. يفسر الطب الصيني علاج الوخز بالإبر على أنه يعيد توازن الطاقة، المعروفة باسم “قوة الحياة”، التي تتدفق عبر مسارات في الجسم عند إدخال الإبر في نقاط محددة على هذه المسارات. بالنسبة للأطباء الغربيين، يعتبرون العلاج بالوخز بالإبر تقنية لتحفيز الأعصاب، العضلات، والأنسجة الضامة، مما يزيد من تدفق الدم وإفراز المواد الطبيعية المسكنة للألم.
على الرغم من الفوائد المحتملة، يُشدد الأطباء على أهمية استشارة الطبيب قبل البدء في علاج الوخز بالإبر، للتأكد من ملاءمته لحالة المريض الفردية ولتجنب أي مضاعفات غير مرغوب فيها. إذا تم تقديم العلاج بواسطة ممارس مؤهل ومدرب جيدًا، فقد يكون العلاج بالوخز بالإبر آمنًا وفعّالًا لتخفيف الألم وتحسين الصحة العامة.
استخدامات العلاج بالوخز بالإبر
بالرغم من عدم توافر دليل علمي كافٍ لدعم فعالية العلاج بالوخز بالإبر في بعض الحالات، إلا أن المعالجين المتخصصين في هذا النوع من العلاج يستخدمونه لمعالجة مجموعة متنوعة من الأمراض والحالات الصحية. يمكن استخدام هذا النوع من العلاج في حالات مختلفة وفقًا للتوصيات التالية:
صداع التوتر المزمن.
الشقيقة.
الآلام المزمنة مثل آلام الرقبة.
آلام المفاصل.
أقرأ أيضا: شركة نقل عفش بالرياض
آلام الأسنان.
الآلام التي تحدث بعد الجراحة.
على الرغم من ذلك، يجب مراجعة الطبيب قبل بدء استخدام العلاج بالوخز بالإبر لضمان ملاءمته لحالة المريض ولتجنب أي مضاعفات غير مرغوبة قد تحدث. يمكن أن يكون للعلاج بالوخز بالإبر فوائد محتملة في تخفيف الألم وتحسين الراحة والصحة العامة للمريض، خاصةً إذا تم تنفيذه بواسطة ممارس مؤهل وذو خبرة.
يظهر الاهتمام المتزايد في استخدام الوخز بالإبر كخيار علاجي بديل في الطب التكميلي والبديل، ومع ذلك، لا يزال هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتقييم فعالية هذا العلاج في مجموعة واسعة من الحالات الصحية ولتحديد الآليات الدقيقة لعمله.
طريقة إجراء العلاج بالوخز بالإبر
تتفاوت عدد جلسات وأعداد جلسات العلاج بالوخز بالإبر، ويمكن أن تصل إلى عشر جلسات، ومع ذلك، يُعتبر التقييم الشامل للوضع الصحي للمريض وتاريخه المرضي والفحص الجسدي أمرًا أساسيًا خلال الجلسة الأولى. بعد التقييم، يبدأ المعالج عادةً بإدخال الإبر، وتستمر الجلسة الأولى عادةً لمدة تتراوح بين عشرين وأربعين دقيقة.
يختار المعالج النقاط المناسبة لإدخال الإبر وفقًا لحالة المريض، ويمكن أن يتم اختيار عدد معين من النقاط تصل إلى اثني عشر نقطة. يتم وضع الإبر تحت الجلد أو في الأنسجة العضلية، ويشعر بعض المرضى بتنميل خفيف أثناء إدخال الإبر، ومع ذلك، يجب على المعالج ألا يسبب أي ألم شديد، ويجب على المريض الإبلاغ عن أي ألم كبير.
أقرأ أيضا: تخزين عفش بالرياض
بعد إدخال الإبر، تُترك في المكان لمدة تتراوح بين بضع دقائق وثلاثين دقيقة. في بعض الحالات، يمكن للمعالج تحفيز الإبر باستخدام تيار كهربائي خفيف، ويُشار إليها في هذه الحالة باسم الوخز الكهربائي بالإبر. يجب أن تكون الإبر المستخدمة معقمة وطولها عدة سنتيمترات، وتُستخدم لمرة واحدة فقط ومن ثم يجب التخلص منها بعد الاستخدام.
الأعراض الجانبيّة للعلاج بالوخز بالإبر
بعض الآثار الجانبية البسيطة والقصيرة المدى قد تظهر في بعض الحالات بعد جلسات العلاج بالوخز بالإبر. تشمل هذه الآثار:
- النزيف والكدمات: قد يحدث بعض النزيف أو ظهور كدمات في موقع إدخال الإبرة في الجلد. هذه الظاهرة تعتبر شائعة وعادة ما تكون غير خطيرة وتزول بسرعة.
- الضعف والدوار: قد يشعر بعض المرضى بالضعف والدوار بعد الجلسة، ويمكن أن يكون ذلك ناتجًا عن رد فعل الجسم على التحفيز الذي يمارسه العلاج.
- الشعور بالمرض والشحوب: قد يلاحظ بعض الأشخاص شعورًا بالمرض أو الشحوب بعد الجلسة، ويمكن أن تكون هذه الآثار ناجمة عن تفاعل الجسم مع العلاج أو من التأثير المؤقت للإبر.
أقرأ أيضا: مستودعات تخزين اثاث
- تفاقم الأعراض القائمة: في بعض الحالات، قد يلاحظ المرضى تفاقم الأعراض التي كانوا يعانون منها بالفعل قبل العلاج. يرتبط ذلك غالبًا بتفاعل الجسم مع عملية التحفيز التي يتلقونها.
على الرغم من أن هذه الآثار الجانبية قد تكون مزعجة، إلا أنها غالبًا ما تكون مؤقتة وتختفي بسرعة بمجرد انتهاء الجلسة. من المهم إبلاغ معالج الوخز بالإبر عن أي آثار جانبية يشعر بها المريض، حتى يتمكن من تقديم الرعاية والإرشاد المناسبين.
